منتدى مرتبة الاحسان

بسم الله الرحمن الرحيم
اهلا وسهلا بك اخي الكريم في منتدى الحقيقةونأمل ان تكون مساهماتك في المنتدى في صحيفة اعمالك الحسنة وعلى بركة الله

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى مرتبة الاحسان

بسم الله الرحمن الرحيم
اهلا وسهلا بك اخي الكريم في منتدى الحقيقةونأمل ان تكون مساهماتك في المنتدى في صحيفة اعمالك الحسنة وعلى بركة الله

منتدى مرتبة الاحسان

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى مرتبة الاحسان

منندى يناقش الامورالاسلامية عامة والحقيقة عن التصوف الاسلامي خاصة دون تعصب

يقول الجنيد: التصوف ان تكون مع الله بلا عللاقة

    الصوفية ما لها وما عليها

    Admin
    Admin
    Admin


    المساهمات : 78
    تاريخ التسجيل : 31/08/2010
    العمر : 78

    الصوفية ما لها وما عليها Empty الصوفية ما لها وما عليها

    مُساهمة  Admin السبت نوفمبر 26, 2016 11:15 am

    الصوفية ما لها وما عليها

    منذ وقت ليس بالقصير أهِم أن أكتب مقالاً في هذا المعنى وذلك نظراً لما أجده من اختلاف في

    وجهات النظر حول الصوفية . والأمر الغريب أن هناك مغالاة لكلا الطرفين سواء المعارض

    للصوفية أو المعتقد بها والأمر الغريب الآخر الذي اكتشفته أن الحوار غالبا ما يمكن أن يوصف

    انه حوار الطرشان فلا هذا الطرف ولا ذاك يحاول أن يتفهم وجهة نظر الآخر وإن تفهمها فلا

    يعترف للطرف المقابل بصحة رأيه كما تبين لي أن الذي ينتقد الصوفية فهو ينتقدها من خارج

    أبواب الصوفية دون أن يدخل إلى حقيقتها (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا



    أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ) ويساعد على ذلك ضعف حجة الصوفي فهو يكتفي


    في غالب الأمر بالاعتماد على صحة معتقده دون أن يتفهم النقد الخطير الموجه من الطرف


    المعارض وقد تتكون لديه نظرة استعلاء مدعيا انه الذي يعرف الحقيقة ممزوجة بما يمكن أن


    يسميه الرحمة والدعاء لمن يعاديه كما أن مشكلة المعادي انه يضع كل الصوفية قديما وحديثا في


    سلة واحدة فهو لا يعتقد بالمنهج ولو كان من كبار الصوفية وإذا ما انحشر في زاوية النقاش


    يحاول فصل قدامى الصوفية ويفرق بين القديم والحديث معتقدا أن كافة الصوفية الحديثة على خطأ


    كبير


    ومما يشجع على عدم تفهم الصوفية عدم الاتفاق حتى من قبل الصوفية أنفسهم على كثير من


    الأمور كتعريف الصوفية ووقت ظهورها ورجالها الأوائل. ولتقريب الفهم من قبل الصوفي أحيانا


    يبدي رغبة في عدم التمسك بلفظ الصوفية واستبدالها بلفظ الحقيقة أو مرتبة الإحسان رغبة منه أن


    يقنع الطرف الآخر بصحة منهجه و لاعتقاده أن هذه الكلمة (الصوفية ) قد أصبحت غير مرغوب


    باستعمالها نظرا لما شاب الصوفية وبعض منتسبيها من نقد لاذع وهذا فيه شيء من الحقيقة


    والصدق واحيانا فيه تجني فاضح على الصوفية ومؤيديها


    ونظرا لقربي الشديد من المتصوفة بل وانا منهم وجدت نفسي قادرا على أن أقف بين الفريقين


    وأشير لكل طرف بما يغالي به مؤيدا للطرف الآخر دون تحيز وذلك بما يلي :


    أولا: ما للصوفية من حق على معارضيها :


    من المؤكد أن مشايخ الصوفية لا يمنعون أحدا من دخول مجالسهم ولا زواياهم حتى وان كان


    الداخل أو المتبع لهم لديه من الأخطاء أو بعض الانحرافات


    عن الشر ع أو الأخلاق أحيانا وذلك


    طمعا منهم أن يرشدوه إلى الطريق الصحيح فهم يعتقدون أن


    طريق الصوفية هو طريق السلوك وان


    كان المنتسب إليهم على خلق قويم ويؤدي كافة التزاماته


    الدينية فقد وصل إلى الهدف سواء قبلوه


    أم لم يقبلوه فمطمعهم تسليك العصاة من الناس وذلك بما في قلوبهم من الرحمة( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا


    رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ) وعلى هذا يؤخذ عليه أو يحسب عليهم كل


    من دخل إلى زواياهم أو مجالسهم فقد


    يكون شارب خمر أو تارك للصلاة وهدف الشيخ إرشاده إلى


    ترك الخمر وأداء الصلاة وقبل


    الوصول إلى ذلك الهدف قد يهاجم الشيخ أو الصوفية بما


    يقترفه هذا المريد الجديد أو ذاك ولديهم


    قول مشهور في هداية أهل المعاصي يقول ( كانوا لصوصا


    فصاروا خصوصا ) . فقد علمت أن احد


    المشايخ كان في رحلة مع مريديه وفي الطريق وقف الشيخ


    أمام احد الملاهي وحانات شرب الخمر


    وأمر مريديه بالدخول فذهل مريدوه من طلبه هذا وحاولوا


    إقناعه وثنيه عن ذلك غير انه أصر على


    أمره ودخل الشيخ بجبته وحوله مريديه وعندما شاهده


    الحضور اخذ كل واحد منهم يخفي كأس


    الخمرة بل إن راقصات الملهى أخذن يتسترن ويلذن بالفرار


    وساد المكان صمت عميق للحظات تبعه


    بكاء من الكثير من الحضور ولم يتكلم الشيخ بأي كلمه فقط


    كان يجول ببصره في المكان وعندما


    خرج الشيخ خرج معه مريدوه وبعض الحضور الذين


    أدهشهم منظر الشيخ فقد منَّ الله سبحانه


    وتعالى على بعضهم بالهداية وتاب وحسنت توبته


    وإذا أمعنا النظر في هذا الموقف نجد أن أعداء الصوفية قد


    يتهموا الصوفية و مشايخهم بأنهم


    يدخلون إلى الملاهي ولديه دليل على ذلك بينما كان قصد


    الشيخ توجيه الهداية والنصح إلى رواد


    هذا المكان وعندما سئل الشيخ عن قصده من الدخول قال :


    يا ابني هؤلاء لا يأتون ألينا وقد لا


    يأتون حتى الموت فلم لا نأتي نحن إليهم؟ وعندما دخلنا


    إليهم لم نتضرر ولم يذهب احد منا إلى


    مسلكهم بينما أخذنا منهم من هداه الله فنحن أسباب والهادي


    هو الله سبحانه وتعالى


    أما الأمر الثاني الذي لا يرغب أعداء الصوفية بالاقتناع فيه


    فهو اتهام بعض أعلامهم ومشايخهم


    بالاعتقاد بالحلول والاتحاد كابن عربي مثلا فأنا لم أجد في


    أدبيات الصوفية من يقر بوحدة الوجود


    بل ينفون كل النفي عن ابن عربي هذا الاتهام وما دام المتهم


    قد اقر ببراءة معتقده من التهمة


    الموجهة إليه فقد زال الاتهام . صحيح في بعض الأحيان قد


    يكون الكلام غامضا وله تأويلات



    متعددة ولكن ذلك لا يعني ثبوت التهمة ومثل ذلك في أقوال


    الحلاج والبسطامي . ومما قرأته عن


    محاكمة الحلاج واتهامه بالكفر والزندقة انه قال في


    اللحظات الأخيرة من حياته قبل إعدامه (دمي


    حرام واشهد أن لا اله إلا الله وان محمدا رسول الله ) ومع


    ذلك تم إعدامه وفي هذا الصدد أتذكر


    لوم النبي صلى الله عليه وسلم لسيدنا خالد بن الوليد عندما


    قتل نفسا في المعركة رغم انه قد تلفظ


    بالشهادة في لحظاته الأخيرة فقال له النبي صلى الله عليه


    وسلم وماذا تعمل بلا اله إلا الله يا خالد


    وكررها مرارا حتى أن سيدنا خالد تمنى انه لم يكن قد اسلم


    إلا في هذه اللحظات . فالأحياء لديهم


    القدرة على الدفاع عن أنفسهم فماذا نقول لميت يوم القيامة


    إذا حاججنا أمام الحق سبحانه وتعالى


    بأنكم فهمتم وفسرتم كلامي بغير ما اعنيه رجما بالغيب


    ومما يؤخذ على الصوفية من قبل منتقديهم أن الصوفية لا


    يطلبون من الله سبحانه وتعالى الدخول


    إلى الجنة أو النجاة من النار معتقدين أن أمنية الأماني عند


    المؤمن هو الدخول إلى الجنة والنجاة


    من النار . وفي هذا كلام لابد من شرحه وتوضيحة فالصوفي


    يجد انه عبدا لله عز وجل والله


    يستحق العبادة فالعبد يخدم سيده بإخلاص وسيده لابد من أن


    يقوم بتكاليف حياته فالعبد عبد والرب


    رب فالإنعام من الله قد تم قبل أن يخلق الإنسان بما انعم


    عليه من سمع وبصر وصحة ورزق


    وهداية وفي هذا لهم قول مشهور أن لله على الناس نعمتان


    نعمة الإيجاد ونعمة الإمداد فقد انعم


    علينا أن أوجدنا وإنعامه مستمر علينا انه يمدنا بما ذكرنا من نعمة الرزق والبصر والسمع فإنعام


    الله سابق علينا وعليه فقولهم المشهور ( لو لم يكن لا جنة


    ولا نار ألا يستحق العبادة؟ ) والإجابة


    المنطقية على هذا التساؤل بلى انه يستحق العبادة فدخول


    الجنة عندهم برحمة من الله وليس مكافأة



    لعمل والنبي صلى الله عليه وسلم يقول ( لايدخل احد الجنة


    بعمله قالوا ولا أنت يا رسول الله قال


    ولا إنا ألا أن يتغمدني الله برحمته ) ومع ذلك فالصوفية


    بحقيقتها لا تنفي الدعاء وطلب الدخول إلى


    الجنة فذلك الذي فصلناه حال لا يثبت عليه الجميع في كل


    أوقاتهم


    ومما يؤخذ على الصوفية من قبل منتقديهم استنباطهم عن


    طريق الكشف والإلهام وهنا في حقيقة


    الأمر كلام يحتاج إلى تفصيل ولا يجب أن نأخذ الكلام على


    عمومه فإن قصد الصوفية بالكشف


    والإلهام معرفة الغيب فهذا أمر غير مقبول لأن علم الغيب


    هو لله بنص القرآن الكريم ولا يجادل ولا


    يختلف في ذلك اثنان


    كما أن ممارسة المعرفة لأمور مخفية أو مستورة من قبل


    البعض فهذا أيضا من الأمور التي لاتخدم


    الإسلام والشرع كمحاولة معرفة ما في بيت فلان من طعام


    وأشياء وماذا قال فلان لفلان ففي ذلك


    كشف لخصوصية البعض ولا يجب ولا يجوز ممارسة مثل


    هذا العمل


    وأما إن كان المقصود بذلك الفراسة لمعرفة واستنباط ما هو


    مجهول من خلال معلوم فذلك ممكن


    وهذا يمكن إن يكون علما أو ممارسة فقد قال النبي صلى


    الله عليه وسلم (اتقوا فراسة المؤمن فانه


    ينظر بنور الله )وفي الحادثة التي حصلت مع سيدنا عمر بن


    الخطاب رضي الله عنه عندما دخل


    عليه رجل كان في طريقه إلى المسجد عندما شاهد امرأة


    وحدق فيها النظر قال له ( ما لي أرى


    أحدكم قد دخل علينا وفي عينيه اثر الزنى؟ فقال الرجل


    أوحي بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم


    فقال سيدنا عمر لا ولكن سمعت رسول الله صلى الله عليه


    وسلم يقول ( اتقوا فراسة المؤمن فانه


    ينظر بنور الله )


    كما ا ن أهل العلم والاختصاص بينوا أن هناك ثلاث أنواع


    من الوحي وحي الهام ووحي منام ووحي


    أحكام أما وحي الأحكام فقد انتهى بموت النبي صلى الله عليه وسلم


    فالتسامح مطلوب إذا حسنت النوايا ولا يجب أن نفسر كلام


    الغير على أهوائنا كما لا يجب أن نشذ


    في معتقدنا فالعقيدة لا تحتمل التأويل وإذا ما وقع المسلم في


    غواية الشيطان فعليه الالتزام بظاهر


    الشرع فعدم العلم بالشيء أهون من الوقوع في الخطأ


    المؤدي إلى الإثم فكم من صوفي صافي


    السريرة على منهج الكتاب والسنة النبوية ولا يرضى لنفسه


    الانحراف عن المنهج الصحيح وكم من


    مدسوس على الصوفية قصده الوصول إلى قلوب الناس


    والاكتساب والتكسب من حركاته وسلب


    القلوب والعقول والوصول إلى ما بأيدي الناس


    وأما ما يمارسه المتصوفة من حركات وآهات وأصوات


    تخرج منهم بالشكل العفوي فانا اجزم أن


    المنهج الصوفي الصحيح لا يؤيد ذلك بل يقيده على انه لا


    يجب إظهار ذلك إلا على سبيل عدم


    القدرة على ضبط النفس والاستغفار والاعتذار عما بدر منه


    وان ما صدر منه وجدٌ خارج عن


    إرادته ألم يغمى على سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه


    عندما سمع القارئ يقرأ قول الله تعالى


    ( إن عذاب ربك لواقع ) من سورة الطور؟ وأنا هنا أتكلم عن


    الصادقين في وجدهم ولا أتكلم عن


    المقلدين في وجدهم ليعلم ما هم فيه من مقام وتأثر


    أما ما يمكن أخذه على بعض الصوفية أو من هم متلبسين


    بالصوفية فهو اعتقاهم أنهم الوحيدون


    المختصين بمعرفة الحقيقة وان كل من لا يتبع طريقة


    صوفية محددة على شيخ فهو ضال وفي هذا


    لي نقاش مع احدهم حيث يعتقد ذلك فقلت له : إذن أبي


    وأبوك وأمي وأمك من الضالين لأنهم لم


    يتسنى لهم أن يتبعوا طريقة صوفية محددة فسكت وشعر


    بالحرج فالكثير ممن لم يتبعوا طريقة


    صوفية محددة هم على هدى من الله ولكن في الحقيقة إن


    الطرق الصوفية تختصر الطريق وتوصل


    المريد إلى مراده بأمان واطمئنان



    والأمر الآخر مما يؤخذ على بعض المتصوفة بحثهم عن


    الكرامات عن طريق الضرب بالسيف


    والسكاكين والتعامل مع الحيات والثعابين وكتابة الحجب


    والطلاسم للجهلاء من الناس بقصد الكسب


    المادي


    فالكرامات لا ينكرها مؤمن ولكن (الاستقامة عين الكرامة)


    والنبي صلى الله عليه وسلم يقول


    ( حدثوا الناس على قدر عقولهم ) فالصوفي الحقيقي يتعامل


    مع الناس بالشريعة ويتعامل مع نفسه


    بالحقيقة ولا يظهر نفسه انه صاحب سر يترفع به عن


    الناس بل عليه أن ينظر إليهم بعين الرحمة


    والهداية والله سبحانه وتعالى يقول لنبيه صلى الله عليه وسلم ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين )


    اسأل الله العلي القدير أن يهدينا ويهد بنا انه الهادي إلى


    الصراط المستقيم وان لا يبخل علي


    الأحباب في المنتدى بتصحيح ما يجدونه مخالفا للنهج


    الصحيح فهذه المنتديات من اجل الوصول إلى


    النهج الصحيح في التصوف المبني على كتاب الله وسنة


    رسوله صلى الله عليه وسلم


    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته



    .

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 26, 2024 6:36 am